ثوران جديد لبركان سيميرو في إندونيسيا.. عمود الرماد يرتفع كيلومترًا فوق القمة والسلطات تُجدد التحذيرات
عاد بركان سيميرو، الواقع في إقليم جاوة الشرقية بإندونيسيا، إلى الثوران مجددًا صباح اليوم الخميس، مطلقًا عمودًا كثيفًا من الرماد وصل ارتفاعه إلى نحو كيلومتر واحد فوق قمته، في أحدث نشاط بركاني يسجل خلال العام الجاري.
وذكر مركز الاستشعار الجيولوجي والحد من المخاطر البركانية (PVMBG)، أن الثوران وقع في تمام الساعة 6:07 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث ارتفع عمود الدخان والرماد إلى نحو 4,676 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وفق ما أكده مكدا سوفيان، مسؤول مراقبة البركان.
وأوضح سوفيان في تصريحات صحفية أن عمود الرماد بدا بلون أبيض مائل إلى الرمادي بكثافة مرتفعة، واتجه نحو الشمال والشمال الشرقي، مشيرًا إلى أن أجهزة الرصد الزلزالي سجلت اهتزازًا بلغت قوته القصوى 22 ملم واستمر لنحو 157 ثانية.
ويُعد بركان سيميرو الأعلى في جزيرة جاوة، إذ يبلغ ارتفاعه 3,676 مترًا فوق سطح البحر، ويُعرف بنشاطه المستمر على مدار العام. ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد سجل البركان 2,766 هزة وثورانًا منذ مطلع يناير وحتى صباح السادس من نوفمبر الجاري.
وأكدت السلطات أن مستوى التأهب لا يزال عند الدرجة الثانية، وهو ما يعني استمرار المراقبة الدقيقة دون الحاجة إلى عمليات إجلاء واسعة في المناطق المحيطة. وأشار سوفيان إلى أن الانفجارات اليومية لم تؤثر حتى الآن بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان المحليين.
وحذرت هيئة المراقبة البركانية السكان من الاقتراب من القطاع الجنوبي الشرقي من الجبل، خصوصًا على طول وادي بيسوك كوبوكان، داعية إلى تجنب أي أنشطة ضمن دائرة 8 كيلومترات من القمة. كما نصحت الأهالي بالبقاء على بعد 500 متر على الأقل من ضفاف الأنهار في المنطقة، تحسبًا لاحتمال تدفق الحمم البركانية والسحب الحارة التي قد تمتد حتى 13 كيلومترًا من القمة.
ويُذكر أن بركان سيميرو يُعد من أكثر البراكين نشاطًا في إندونيسيا، إذ يشهد ثورات متكررة تُجبر السلطات من حين لآخر على إصدار تحذيرات لحماية السكان والممتلكات من مخاطر الانهيارات البركانية والغازات السامة.




